طريقة ستيف جوبز في إدارة العلاقات كانت فريدة ومعقدة، تعكس شخصيته القوية وأسلوبه القيادي غير التقليدي. يمكن تلخيصها في النقاط التالية استنادًا إلى سيرته الذاتية وسلوكه المعروف:
- الصراحة الشديدة والمباشرة:
- جوبز كان معروفًا بأسلوبه الحاد والمباشر في التواصل، حيث كان يعبر عن آرائه بوضوح دون مواربة، حتى لو كانت قاسية. كان يؤمن أن الصراحة هي مفتاح تحسين الأداء، لكنه أحيانًا كان يجرح مشاعر الآخرين.
- التركيز على الرؤية المشتركة:
- كان جوبز يحفز فريقه من خلال ربط العلاقات برؤية كبيرة وطموحة (مثل تغيير العالم عبر التكنولوجيا). كان يجعل الفريق يشعر أن عملهم جزء من شيء عظيم، مما يعزز الالتزام.
- القرب من الأفراد الموهوبين:
- كان يحيط نفسه بالأشخاص الموهوبين (ما أطلق عليهم "الأشخاص من الدرجة الأولى") ويمنحهم مساحة للإبداع، لكنه كان يتدخل بقوة إذا لم تتوافق أفكارهم مع رؤيته.
- الإلهام مع الضغط:
- كان جوبز يجمع بين إلهام فريقه وتحفيزهم وبين وضع توقعات عالية جدًا. كان يطالب بالكمال، مما قد يخلق بيئة عمل مرهقة ولكنها تدفع نحو الابتكار.
- إدارة العلاقات بالعاطفة:
- كان جوبز يستخدم العاطفة في التواصل، سواء في إقناع الموظفين، الشركاء، أو العملاء. كان يعتمد على الكاريزما لإقناع الآخرين برؤيته، مما جعله يبني علاقات قوية مع بعض الأفراد ويخلق توترات مع آخرين.
- التعامل الفردي:
- كان يفضل التواصل المباشر والفردي مع أعضاء فريقه بدلاً من الاجتماعات الكبيرة. كان يقضي وقتًا مع الأفراد لفهم أفكارهم وتوجيههم شخصيًا.
- التأثير على الشركاء التجاريين:
- في العلاقات التجارية، كان جوبز يستخدم أسلوب التفاوض القوي، مع التركيز على جودة المنتج وسمعة العلامة التجارية (آبل). كان يصر على التحكم الكامل في تجربة المنتج، مما يعكس أسلوبه في إدارة العلاقات مع الموردين والشركاء.
ملاحظات:
- أسلوبه لم يكن مثاليًا دائمًا، حيث كان يُنظر إليه أحيانًا على أنه متسلط أو قاسٍ، مما أثر على علاقاته مع بعض الأفراد.
- اعتمد نجاحه في إدارة العلاقات على قدرته على تحقيق نتائج استثنائية، مما جعل الكثيرين يتغاضون عن أسلوبه الصعب.

0 تعليقات