كيف تكون سعيدًا عندما تدرك أن ما تراه شرًا هو خير لك؟
الرضا لا يأتي من الظروف
يأتي من الفهم
من الإيمان بأن ما يحدث لك ليس صدفة
بل ترتيب دقيق لخطة أكبر منك
عندما تفهم هذا، تبدأ في رؤية الشر بشكل مختلف
ما يبدو شرًا قد يكون أعظم أسباب الخير
كلنا مررنا بتجارب موجعة
فقد، خسارة، فشل، مرض
لكن عد بالذاكرة قليلًا
كم مرة شكرت الله على موقف كنت تراه سيئًا ثم فهمت لاحقًا أنه كان نعمة؟
-
مرض دفعك للاهتمام بصحتك
-
فشل جعلك تغيّر طريقك للأفضل
-
شخص ابتعد عنك ففتح الباب لفرص جديدة
هذا الفهم لا يأتي في لحظة
بل عبر التأمل، الملاحظة، والامتنان الحقيقي
ما هو السر في الامتنان حتى عند الألم؟
الامتنان وقت الرخاء سهل
لكن الامتنان وقت الضيق هو اختبار الإيمان
أن تقول "الحمد لله" وأنت لا تفهم
أن تشكر على ما لا تراه جيدًا
هنا تبدأ تتحول داخليًا
-
تكتسب وضوحًا
-
تهدأ نفسك
-
تتوقف عن الشكوى
-
وتتعلّم الانتظار بثقة
الله لا يكتب الشر عبثًا
كل شيء يحدث لحكمة
وقد لا تراها الآن، لكنك ستراها لاحقًا إذا كنت مستعدًا لذلك
هذه ليست مهمة سهلة
- أن تفرح بما يؤلمك
- أن تسجد شكرًا على ما يحطمك
- أن تؤمن أن الظلام الذي يحيط بك هو بداية نور
- هذا ليس ضعفًا أو استسلامًا
- بل قمة القوة الداخلية
-
تحتاج أن تدرّب عقلك على التفسير الإيجابي
-
تحتاج أن ترفض دور الضحية
-
تحتاج أن تتوقف عن سؤال "لماذا أنا؟" وتبدأ بسؤال "ما الذي أحتاج أن أتعلمه من هذا؟"
كيف تبدأ هذا التحوّل؟
-
دوّن كل شيء يحدث لك تظنه سلبيًا
راقب نفسك بعد أسابيع أو شهور، ماذا حدث بسبب هذا الموقف؟ هل خرج منه خير؟ -
مارس الامتنان يوميًا
حتى على أبسط الأمور
وقل الحمد لله على ما لم أفهمه بعد -
اقرأ سير الناجحين والمتوكلين
أغلبهم مرّ بآلام تحوّلت لنقاط قوة -
تأمل قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم)
لا تقرأها فقط
عِشها
وكرّرها حين يضيق صدرك
السعادة لا تأتي من الخارج
لن تكون سعيدًا لأن ظروفك مثالية
ستكون سعيدًا حين تدرك أن حتى الظروف الصعبة خُطّة رحيمة
-
الله لا ينسى
-
الله لا يظلم
-
الله لا يؤخر إلا ليمنحك الأفضل
عندما تؤمن بهذا، يرتاح قلبك
وتبدأ ترى الشر بعين جديدة
وتصبح ممتنًا لأنك تعيش تحت تدبير لا يخطئ
ختامًا
كل ما تظنه شرًا، يحمل في داخله رسالة
افهمها
تعلّم منها
واشكر عليها
السعادة ليست هدفًا
هي نتيجة طبيعية لفهمك العميق بأن كل شيء من الله
وكل ما يأتي من الله هو خير
حتى لو جاء على هيئة ألم
للمزيد من النصائح حول سيكولوجية رائد الأعمال اتجه للمقال من هنا

0 تعليقات