رائد الأعمال لا يرى نفسه فاشلًا في لحظات الضعف

 

صورة لسهم للاسف مما يوحي ببعض التقلبات العادية في الحياة

رائد الأعمال الحقيقي لا يرى في التراجع المؤقت فشلاً، بل يعتبره جزءًا طبيعيًا من الرحلة. فالإحباط شعور يمر به الجميع، والضعف ليس عيبًا، والخطط لا تسير دائمًا كما هو مرسوم لها. لكن الفارق الجوهري يكمن في قدرة رائد الأعمال على التمييز بين لحظة تراجع عابرة وبين الفشل الحقيقي.

هو لا يجلد ذاته إذا شعر بالكسل ليوم أو أكثر، ولا ينهار إذا ضاعت منه فرصة، ولا يحكم على نفسه بالفشل لمجرد مرور أسبوع دون إنتاج. يدرك جيدًا أن المشاعر لا تعكس الحقيقة دائمًا، وأن الإنسان يمر بدورات من الصعود والهبوط، والنشاط والخمول، والوضوح والتشتت.

الفرق هنا أن رائد الأعمال لا يسمح للحظات الضعف بأن تعرّف هويته. لا يقول لنفسه: "أنا فاشل"، بل يقول: "أنا مرهق اليوم... وسأعود غدًا". هذه الفكرة البسيطة تصنع فارقًا كبيرًا. فالشخص الذي يعتقد أنه فاشل يتصرف كالفاشلين، أما من يرى أن ما يمر به مرحلة مؤقتة، فهو يعلم أن هذه المرحلة ستنتهي.

الناجح لا يتنصل من المسؤولية، لكنه أيضًا لا يحمل نفسه ما لا تطيق. يحاسب نفسه، نعم، لكنه لا يعاقبها. إذا شعر بالتراجع، يراجع خطته، وعاداته، وطاقته، ثم يعود بقوة. لا يطلق على نفسه صفات دائمة بسبب شعور مؤقت.

النجاح لا يُبنى على الكمال، بل على الاستمرارية. السؤال ليس: "هل فشلت؟"، بل: "هل عدت بعد الفشل؟ هل سامحت نفسك؟ هل تعلمت؟ هل واصلت المسير؟". هنا يكمن سر التميز، وهذا ما يصنع الفارق على المدى الطويل.

للمزيد من النصائح حول سيكولوجية رائد الأعمال اتجه للمقال  من هنا 

إرسال تعليق

0 تعليقات